ثلاثة أشياء تعلمتها في 2024

 


"لتقع في حب حياتك. استيقظ مبكرًا، اشترِ قهوتك المفضلة، اخرج للمشي، تناول طعامًا طيبًا، ارتدِ ما يجعلك تشعر بالثقة، استمع إلى موسيقاك المفضلة. تعمد خلق هذه اللحظات الصغيرة التي ستؤدي بك إلى الوقوع في حب حياتك".





بوصلة للحياة

هذه الأسئلة، التي طرحها تِم فيريس في حسابه على "ثريدز"، إذا أجبت عليها فستحصل على بوصلة تساعدك في تحديد وجهتك في الحياة:

  • ما الأشياء التي تتقنها؟
  • ما الأشياء التي يمكنك أن تكون الأفضل فيها؟
  • ما الذي يجعلك سعيدًا؟
  • ما الذي يملؤك بالحماس؟
  • ما الذي يجعلك تشعر بالإنجاز والرضا عن نفسك؟
  • ما أكثر الإنجازات التي تفتخر بها؟ هل تستطيع تكرارها أو تطويرها؟
  • ما الذي تستمتع بمشاركته أو ممارسته مع الآخرين؟


بعد الإجابة عليها، سوف يتجلى أمامك الطريق.








الفلسفة الأبيقورية والابتعاد السياسة

في 2024 تعرفت على فلسفة أبيقور. هي فلسفة اشتهرت، على نحو خاطئ، بأنها فلسفة الشهوانية، أي تحقيق أكبر قدر من اللذة. وهو تعريف غير صحيح.

اللذة عند أبيقور هي غياب الألم الجسدي والانزعاج العقلي. هذه الحالة الخالية من الآلام الجسدية أو الانزعاجات العقلية هي اللذة المنشودة.

وفي محاولته إزالة ما يمكن أن يجعل عقول كثير من الناس تضطرب، أعاد أبيقور النظر في معنى الموت حتى صوره حالة لا تدعو إلى القلق، جعلها أشبه ما تكون بالحالة التي كنا عليها قبل الولادة؛ حيث لا متاعب ولا هموم ولا شيء يدعو إلى القلق. كذلك، سعى إلى إزالة تخوف آخر عند كثير من اليونانيين آنذاك، ألا وهو الخوف المبالغ فيه من عقاب الآلهة، بسبب الاضطرابات النفسية التي قد تسببها هذه المخاوف. يمكننا القول أن فلسفته تختصر السعادة في ما يمكننا التحكم به: أجسادنا.


طيب، ما علاقة هذا بالسياسة؟

يرى أبيقور أن الحياة البسيطة المعتدلة، التي يقضيها الإنسان مع الأصدقاء، هي الغاية. وأن السياسة، بما فيها من توتر ونزاعات، تعكر صفو العقل، متجاهلًا ما يمكن أن تجلبه من سلطة أو نفوذ. لذلك، يدعو أتباعه إلى "العيش في الخفاء"، دون أن يلفتوا أنظار الآخرين إليهم.


كانت مدرسة أبيقور عبارة عن حديقة يعيش فيها تلاميذه حياة بسيطة، يحققون فيها الاكتفاء الذاتي، ويعززون الصداقة فيما بينهم، ويبتعدون عن كل ما يسبب لهم التوتر، مثل الانخراط بالسياسة.





التشافي بالتأمل

تعرفت على تارا براك قبل سنوات عديدة، عندما استمعت إلى مقابلة مع الكاتبة ماريا بوبوفا، التي ذكرت في حديثها روتينها اليومي، حيث أشارت إلى أنها تبدأ صباحها بممارسة التأمل مع مقطع لتارا براك. فكنت أستمع إلى جلساتها من حين لآخر، لكن في السنة الماضية عرفت جلسة التأمل هذه بعنوان:


The RAIN of Self Compassion 


بعد الاستماع إليها ستعرف لماذا هي أكثر جلسة تأمل استماعا في قناتها على اليوتيوب.