لو كنت رجلا ثريا



source: 121clicks.com



لو كنتُ رجلا ثريًّا - زيرو موستل
ترجمة: علي الصباح





إلهي العزيز: أنتَ خلقتَ كثيرًا وكثيرًا من الفُقراءِ
أدركتُ أنّه ليس عيبًا أنْ أكونَ فقيرًا
إلّا أنّه -في الوقتِ ذاتهِ- ليس شرفًا عظيمًا
لذلك، ما الضّير فيما إذا كانت لديّ ثروةٌ يسيرة؟


لو كنتُ رجلًا ثريًّا،
يالا لا لا
لا لا لا لو


لن يكون عليّ أنْ أكدحَ
يالا لا لا
لا لا لا لو


كنتُ سأبني منزلًا عاليًا وكبيرًا فيه اثنتا عشرة غُرفة
في قلبِ المدينةِ،
بسقفٍ قصديريٍّ رقيقٍ مع أرضيّةٍ من خشبٍ حقيقيّ، أسفله.
سيكون هناك درجٌ طويلٌ يذهبُ إلى الأعلى
وثانٍ أطول منه يؤدّي إلى الأسفل،
وآخر لا يُشيرُ إلى أيّ مكانٍ؛ للتّباهي فحسب!


كنتُ سأملأُ حديقةَ منزلي بالكتاكيت والدّيكة الرّوميّة والإوّز والبط؛
لأجعل المدينة تسمعُ وتَرى،
تزعقُ بأعلى صوتها،
وكلّ واحدةٍ صاخبة
يقعُ صوتُها كالبوقِ على الآذان،
كأنّها تقول: «هنا يعيشُ رجل ثري».
ياه!


لو كنتُ رجلًا ثريًّا
يالا لا لا
لا لا لا لو


أرى زوجتي..
وهي تبدو مثل زوجة رجلٍ غنيّ،
مع ذقنٍ مُزدوجة تليقُ بها،
تُشرِفُ على الوجباتِ الّتي تُبهجُ قلبها.


أراها تتصرّفُ بغرورٍ
وتتبخترُ كطاووس،
ياه! كم ستكون في مزاجٍ سعيد،
تصرخُ على الخدمِ صباح مساء.


سيأتي أهمّ رجالات المدينة للتّودّدِ إليّ
سيطلبونَ نصيحتي،
مثل سليمان الحكيم
«لو تسمح، رِب تيڤي؟»
«المعذرة، رِب تيڤي؟»
يختلقون مسائل تحيّر عقول الأحبار
يا لا لا، يا لا لا لا لاه


ولن يحدث فرقًا
إذا أجبتُ إجابةً صحيحةً أو خاطئة
حين تكون غنيًّا يظنّون أنّك تعرف فعلًا.


إذا كنتُ غنيًّا، سيُتاحُ لي ما أفتقده من وقتٍ
لأجلس في الهيكل وأُصلي،
ولربّما جلستُ بقرب الحائط الشّرقيّ،
وسوف أُناقشُ كتب العلم مع رجال الدّين
سبع ساعات كلّ يوم
سيكون ذلك أجمل شيءٍ في الإطلاق
ياه!


لو كنتُ رجلًا ثريًّا،
يالا لا لا
لا لا لا لو


مولاي يا من خلقت الأسود والخراف،
أنت قدّرتَ ما أنا عليهِ الآن
هل كانت ستفسدُ أيّ خطّةٍ شاملة وأبدية
إذا كنتُ رجلًا ثريًّا؟