العشرينات: مرحلة تحديد مسارات حياتك المهنية والعاطفية



Image Source: abc.net.au


فترة العشرينات من أكثر المراحل أهمية في حياة أي إنسان, وهي أكثر الفترات إرباكا. نكون للتو قد انتهينا من الدراسة وينتظرنا تحديد العديد من المسارات التي سنسلكها لبقية حياتنا المهنية والعاطفية.
فـ 80% من اللحظات الحاسمة في حياتنا تحدث قبل سن 35, والنمو الأكبر لدخلنا المادي يعتمد على السنوات العشر الأولى من حياتنا المهنية, ونصفنا يكون قد تزوج أو ارتبط, بشكل أو بآخر, بشريك حياة عند الثلاثين من العمر. التغيرات التي تطرأ على شخصيتنا خلال هذه الفترة لها تأثير يفوق أي فترة أخرى من حياتنا.

المتخصصة النفسية ميغ جاي قضت العديد من الساعات يوميا تنصت إلى العشرينيون لأكثر من عشرة سنوات. وأصدرت كتاب العقد المصيري: لماذا عشرينياتك مهمة وكيف تستفيد منها الإستفادة القصوى الآن.

أحد العشرينيون الذين استمعت إليهم هو إيان, الذي يشعر بالحيرة والضياع بين الطرق اللانهائية التي يمكنه أن يسلكها, وهي بدورها اقترحت عليه وسيلة للتخلص من هذه الحيرة والشروع في اتخاذ القرار:



أخبرني إيان أن عمره العشريني يُشعره كأنه في وسط المحيط, مثل بقعة مائية هائلة بلا ملامح. لا يستطيع رؤية اليابسة من أي اتجاه, لذلك هو لا يعرف أي طريق يسلك. يشعر بالإرباك من إمكانية السباحة لأي مكان أو عمل أي شيء. عدم معرفته لمدى إمكانية نجاح أي شيء يشعره بالشلل. ممتلئ بالتعب واليأس وهو في الخامسة والعشرين من عمره, يقول أنه يحفر في الماء ليظل حيا.

Image Source: Amazon.com
بينما أستمع لإيان راودني شعور باليأس. أحاول أن أكون كما يقول الأطباء النفسيون "ألتقي مع المرضى حيثما كانوا". إلا أن تشبيه المحيط الخاص بإيان كان مشكلة حقيقية. حين أضع نفسي مكانه, لا أستطيع أن أجد حلا مُرضيا أمام طرق متعددة كلها تبدو متماثلة
أتسائل إن كان لدى إيان أي فكرة حول كيفية تمكنه من التوقف عن الحفر في الماء.
سألته: "كيف يخرج الناس من المحيط؟". 
أجاب: "لا أعلم" وأدار رأسه وهو يفكر باهتمام وقال: "أرى أنكِ يجب أن تحددي جهة وتبدئين بالسباحة. لكنكِ لا تستطعين التفريق بين أي جهة وأخرى, لذلك لن تستطيعين الإختيار. بل لن تستطيعين معرفة ما إذا كنتِ تسبحين باتجاه شيء ما, لماذا إذن تستهلكين كل قواكِ للذهاب إلى الاتجاه الخاطئ. أعتقد أن كل ما يمكن فعله هو الأمل بقدوم أحد على ظهر قارب أو ما شابه." قال ذلك بشيء من الارتياح.

هناك شيء من الذعر في عبارة "حياتي تعتمد عليّ". كم هو مخيف إدراك عدم وجود أي سحر, وأنك لا تملك أن تنتظر فحسب, لا أحد يستطيع إتقاذك, وعليك أن تقوم بشيء ما.
عدم معرفة ما تريد فعله في حياتك -أو على الأقل عدم وجود بعض الأفكار لما تريد أن تفعله لاحقا- هو دفاع من هذا الذعر. هو مقاومة للإقرار بأن الخيارات ليست لانهائية. وهي وسيلة للتظاهر بأن الآن ليس بذي أهمية. أن تكون حائرا بين مختلف الخيارات ليس إلا أمل بأن تجد طريق تمضي به في الحياة دون تحمل المسؤولية

عوضا عن تحمل المسؤولية, أمّل إيان بأن يأتي إليه أحد, ينتشله مما هو فيه, ويسير به في طريق محددة. هذا يحدث طوال الوقت. إيان قد يقفز مع مجموعة من الأصدقاء أو مع خليلة. سيسير على طريقهم لفترة وينشغل عن حياته لفترة أطول. لكنني أعرف كيف ستؤول الأمور. سيستيقظ يوما ما في في بلاد بعيدة, وهو يزاول عملا أو يعيش في محل لا يتوائم معه بتاتا.
سيكون بُعد المشرق عن الحياة التي سيدرك فجأة أنه يريدها. وفي تشبيه المحيط, كان إيان يتظاهر بأن ليس هناك حياة محددة يريد أن يعيشها. كأن لم يكن له ماض ولا مستقبل, ولا سبب يدفعه إلى المضي بهذا الطريق أو ذاك. لم يكن يتفكر مليا بالسنوات التي عاشها, ولا درس السنوات القادمة. وكما كان يقول, هذا يجعل الفعل مستحيلا.
لأن إيان لم يكن يعلم أن العشرينيون الذين يقررون أسعد من أولائك الذين يحفرون في الماء, ترك نفسه حائرا. يسهل الوقوع بذلك. فإيان يصاحب أصدقاء مترددون. ففي محل الدراجات حيث يعمل, أكد له أصدقاءه بأنه لا يحتاج إلى اتخاذ أي قرار الآن -"ليس نحن!" قالو له بابتهاج.
كانت لهم نقاشات طويلة حول الوظيفة, بأن لا يستقرون أبدا ولا يساومون, إلا أنهم هاهم مستقرون في البطالة المقنعة ويساومون على مستقبلهم. حتى أنني طننت إيان كان موجودا في مكتبي لعلمه أن هذا الكلام ليس سوى أكاذيب لاواعية. وعندما أخبر والديه عن عدم قدرته على تحديد وجهته في محيط حياته, اسمعوه أكاذيب أخرى. قالا له: "أنت الأفضل! حدودك السماء!" ذكّراه بأنه يستطيع القيام بكل شيء يعزم عليه.
لم يدركا أن هذا التشجيع الغير منضبط ليس نافعا. فهو يقود إلى الحيرة أكثر منه إلى الإقدام. العشرينيون مثل إيان تربوا على الأوامر المجردة -"اتبع حلمك!" "مد يديك إلى النجوم!"- إلا أنهم لا يعرفون ما يكفي لإنجاز هذه الأشياء. فهم لا يعرفون كيفية الحصول على ما يريدون, بل أحيانا لا يعرفون ما يريدون.
 كما أخبرني بذلك إيان بإحباط: "أمي تستمر في إخباري وإخبار الجميع كم أنا عظيم وكم هي فخورة بي, وأنا أريد أن أسأل: على ماذا؟ مالذي يميزني بالتحديد؟" بعيدا عن النرجسية التي تستحوذ على إشادة والدته, طالما شعر إيان بأن كلماتها عامة بما يكفي لئلا تعني شيئا. ولأسباب وجيهة, شعر أنه مخدوع.
الحياة ليست لانهائية, كذلك إيان. غالبا ما يتمنى العشرينيون لو كانت لهم خيارات أقل, لكن في نفس الوقت, إيان لا يملك ذلك الكم من الخيارات كما اُخبر. وكلما انتظر أطول ليختار منها, كلما تقلصت.

قلت له: "تعال الأسبوع القادم. حينئذ, سنخرج من المحيط. إنه ليس التشبيه الصحيح. سنذهب لنشتري المربى بدلا عن ذلك."

هناك دراسة قديمة في علم النفس معروفة باسم تجربة المربى. أجرت تجربة المربى الباحثة شينا آينغر والتي واتتها فكرة حينما كانت في جامعة ستانفورد, أن دكاكين البقالة تكون أفضل محل لفهم كيفية اتخاذ الناس لقراراتهم. مساعدي آينغر وقفوا كبائعي مربى وجهزوا لهم طاولات للعينات في متجر للذواقة.
في أحد حالتي التجربة, توضع ستة أصناف من المربى للتذوق: خوخ, كرز أسود, كشمش أحمر, برتقال, كيوي وليمون. في الحالة الأخرى يُعرض أربعة وعشرون صنفا من المربى: الأصناف الستة السابقة و18 أخرى. في الحالتين, الزبائن الذين تذوقوا المربى يمكنهم استخدام كوبون لشراء جرة بثمن مخفض.
النتيجة المهمة في الدراسة أن طاولة الـ24 صنف اجتذبت اهتماما أكبر إلا أنها أسفرت عن مشترون أقل. المتسوقون اندفعو بحماس إلا أن أغلبهم ارتبك وامتنع عن شراء المربى بالكلية. فقط 3 بالمئة من الذين توجهوا إلى الطاولة التي تحتوي على 24 نكهة أقدموا على شراء المربى. بالمقابل, الزبائن الذين توجهوا إلى طاولة النكهات الست كانوا أكثر قدرة على تحديد الجرة المناسبة لهم, بنسبة تصل إلى 30 بالمئة منهم خرجوا من المتجر وهم يحملون المربى بأيديهم.

في الأسبوع التالي, أخبرت إيان عن تجربة المربى وتسائلت بصوت مسموع عن ما إذا كان شعوره بالإرتباك ناتج عن محاولته للإختيار من الإحتمالات المتعددة الموهومة للحياة.
إيان: "أشعر بالإرتباك من فكرة إمكاني عمل أي شيء في حياتي."
اقترحت عليه: "لندخل في صلب الموضوع. لنتحدث عن اختيار مربى."
سأل: "هل أنا عند طاولة النكهات الست أم عند طاولة النكهات الأربع وعشرون؟"
أجبته: "هذا سؤال ممتاز. أعتقد أن جزءا من عملية اتخاذ أي قرار في عشرينياتك هي إدراك عدم وجود طاولة الأربعة وعشرون نكهة. إنها خرافة."
سأل: "لماذا هي خرافة؟"
أجبته: "يسمع العشرينيون بأنهم يقفون أمام صف لامحدود من الخيارات. بأن يُقال لك أنك تستطيع فعل ما تريد أو الذهاب حيثما تريد, هذا مماثل للمحيط الذي وصفته. كالوقوف أمام طاولة الأربعة وعشرون نكهة. لكنني لم أقابل بعد عشريني يملك أربعة وعشرون خيارا مهما حقيقيا. كل شخص يختار من طاولة النكهات الست, على أفضل حال, الخاصة به.
نظر إلي إيان بانشداه, لذا واصلت: "قضيت أكثر من عقدين تشكل ذاتك. لديك تجارب واهتمامات ومواطن قوة ومواطن ضعف وشهادات دراسية ورفاق وأولويات. لم تقفز للتو إلى هذا الكوكب, أو حسب وصفك, إلى المحيط. السنوات الخمس وعشرون الفائتة وثيقة الصلة. أنت تقف أمام ستة نكهات من المربى وأنت تعرف شيئا ما حول ما إذا كنت تفضل الكيوي أو الكرز الأسود."
إيان: "فقط أريد للأمور أن تسير بشكل جيد. فقط أريد للأمور أن تنجح."
واجهته: "أنت تصورها بشكل مبهم. أنت تتجنب معرفة ما تعرفه."
إيان: "تعتقدين أنني أعرف ما يجب أن أفعله؟"
أجبته: "أظن أنك تعرف عدة أمور. أظن أن هناك وقائع. لنبدأ منها."
سألني: "إذا هذا مثل سؤال اليانصيب؟"
استفسرت: "ما هو سؤال اليانصيب؟"
إيان: "كما تعلمين, حين تسألين نفسك ما الذي ستفعلينه في حياتك حال فوز باليانصيب. حينها ستدركين بحق مالذي تريدين فعله."
قلت له: "هذا ليس السؤال الصحيح. ليس لهذا علاقة بالواقع. سؤال اليانصيب سيدفعك للتفكير حول ما الذي ستفعله إذا كانت الموهبة أو المال غير ضروريان. لكنهما ضروريان. السؤال الذي يجب أن يساله العشرينيون لأنفسهم هو مالذي سيفعلونه إذا لم يربحوا في اليانصيب. ما الذي تتقنه بشكل كاف ليتيح لك دعم الحياة التي تريد؟ ومالذي تستمع به بما يكفي لكي لا تمانع من مزاولته بشكل أو بآخر لعدة سنوات قادمة؟"
إيان: "لا أعرف شيئا حيال ذلك."
أجبته: "هذا لا يمكن أن يكون صحيحا."

في الأشهر التالية, حدثني إيان عن تجاربه في العمل والمدرسة. ولفترات طويلة, كنت أنصت فقط. تحدث إيان, وكلانا كان ينصت لما يقوله. بعد حين, تفكرت في بعض المعلومات التي سمعتها ورأيتها. كان هناك اهتمام مبكر بالرسم. وحب للعبة الليقو وللبناء منذ مرحلة الطفولة. شرع في تخصص الهندسة المعمارية إلا أنه لم يكمله, لأنه شعر أنه قديم جدا. حصل على شهادة في العلوم المعرفية لحبه للتكنولوجيا وللإدراك.
أرى إيان يتحدث بأريحية عن أمنيته لابتكار منتجات من نوع ما. في النهاية, تفكّر إيان بكل الخيارات التي بدت متوفرة له. جمّع ستة نكهات مربى محسوسة, ستة أشياء يمكنه الشروع بها مباشرة.

إيان: "يمكنني الاستمرار في عملي في متجر الدراجات, لكن هذا العمل يضايقني. أعرف أنه الشيء الخطأ للقيام به. مديري بعمر الأربعينيات وشيء متعلق بذلك يزعجني….. يمكنني الالتحاق بكلية الحقوق. لطالما أخبرني والداي بأنني يجب أن ألتحق بها. لكنني لا أريد إجراء امتحان القبول وأكره القراءة وأكره الكتابة وأظن أن هناك الكثير من ذلك في كلية الحقوقاليوم الكثير من أعمال التصميم تُجرى على الانترنت وهذا يثير اهتمامي. الربط بين التصميم والتكنولوجيا يثير اهتمامي. قدّمت كمتدرب في برنامج التصميم الرقمي بواشنطن قبل عامين. كان ذلك في شركة تأخذ العديد من الخريجين ومشاريعهم وتنجزها. أردت فعل ذلك لكني لم أنل قبولا…. يمكنني أخذ دروس في اللغة العربية واستخدمها بشيء ما, كما تعلمين, في مجال العلاقات الدولية أو شيء من هذا القبيل, أو ربما إرسالي إلى الخارج لمكان ما. إلا أن هذه مجرد فكرة. سجلت في أحد الفصول لكنني لم أذهب قط…. يمكني زيارة صديقي في كمبوديا لأتحصل على مزيد من الوقت, لكن والداي يشعران بالغثيان من عملي لذلك…. يمكنني الذهاب إلى مدينة سانت لويس وقضاء بعض الوقت مع خليلتي السابقة. هي تشاهد مسلسل قريز أناتومي Grey's Anatomy طوال الوقت, وترى أن علينا كلينا الحصول على شهادة بعد البكالوريا. إلا أنني لم أدرس سوى مادتين في العلوم البحتة حين كنت في الجامعة, ولم يكن أدائي جيدا فيهما. على أية حال, هذا لا يبدو جيدا, لكنني لن أتمكن من التعامل معها حتى أستطيع أن أفعل شيئا بنفسي حيال ما أريد أن أعمله." (لم يبدو أمرا سيئا. العمل قبل الحب. سمعت ذلك مرارا من العشرينيون, بالأخص العشرينيون الذكور).

خلال تفكر إيان بخياراته الواقعية, اصطدم بالسمة الخاصة بالعشرينيون التي يطلق عليها المحلل النفسي كريستوفر بولاس المعارف المنسية Unthought Knowns. المعارف المنسية هي أشياء نعرفها عن ذاتنا, لكن بطريقة أو بأخرى نسيناها. هي تلك الأحلام التي ما عدنا نراها أو الحقائق التي نستشعرها لكن لا نتفوه بها. نخشى الإقرار بالمعارف المنسية للآخرين بسبب خشيتنا مما سيفكرون به. وغالبا ما نخاف من أن تشكل هذه المعارف المنسية معنى لذاتنا ولحياتنا. تظاهر إيان بأن العمل الصعب هو عدم معرفته لما يريد فعله, لكنني أظن أن في مكان ما داخله هو يعلم أن اتخاذ قرار ما حيال أي شيء هو ما يجعل الحيرة الحقيقة تبدأ. والحيرة الأشد رعبا هي إرادة شيء ما وعدم معرفة كيفية الحصول عليه. هي تعمل باتجاه شيء بالرغم من عدم التأكد من وجوده. حينما نختار, نحن نفتح على أنفسنا العمل الجاد والفشل ووجع القلب, لذا أحيانا نشعر بالراحة بعدم المعرفة, بعدم الاختيار, وبعدم الفعل. لكن الأمر ليس كذلك.

قلت لإيان: "أول يوم التقيتك به, أخبرتني أنك في وسط المحيط. تملكني الانطباع بأن ليس هناك شيء محدد تريد فعله, كأن ليس لديك أدنى فكرة عما تريد. لم تتح لنفسك من معرفة أفكارك. هناك شيء ما تريده. أنت تريد تجربة شيء في التصميم الرقمي."
قال بتحفظ: "لا أدري…"

هنا تأتي كل الأسئلة التي كان إيان (الذي لا يعرف) يقاومها.

إيان: "لا أعرف كيف أحصل على وظيفة في التصميم الرقمي…"
قلت: "أنا أعرف."
إيان: "ماذا لو بدأت ثم غيرت رأيي لاحقا؟"
قلت: "حينها ستفعل شيئا آخر. هذه ليست جرة المربى الوحيدة التي ستتمكن من شرائها."
إيان: "لكن لو بدأت بها وفشلت, سأكون حينئذ قد أنهيتها. هذا الخيار لن يعود متاحا."
قلت: "لن ينتهي. سيكون لديك علم أفضل. الأسئلة الأهم تظل: هل تقدر على كسب لقمة العيش؟ هل ستحب العمل؟ هذه هي الأمور التي يجب عليك معرفة أجوبتها."
إيان: "أشعر بأني معلق حين أفكر في ما إذا كان هذا الشيء سينجح إذا جربته. يبدو الأمر أكثر أمانا إذا لم أختر."
قلت: "عدم اتخاذ قرار ليس آمنا. تبعاته قد تأخذ وقتا أطول في المستقبل, مثلا في ثلاثينياتك أو أربيعينياتك."
إيان: "أظل أفكر أن والداي سيقولان لي أن علي العمل في شيء ذي اعتبار أعلى كالقانون. أو أفكر بأني يجب أن أفعل شيئا أكثر تشويقا كتعلم العربية. لا اريد لحياتي بأن تكون جرة مربى. هذا مضجر."
قلت له: "هذا أيضا ما يقف في طريق معرفة ما تعرفه وتعمل بناء عليه. يسمى استبداد ما ينبغي The tyranny of the should."