كتب قرأتها في شهر يونيو



سبوتنيك الحبيبة
هاروكي موراكامي

يروي السارد قصة الفتاة التي أَحَبّها. اسمها سوماير، عمرها ٢٢ سنة، لم تبادله الحب، لكنها وقعت في حب فتاة عمرها ٣٩ سنة اسمها ميو. تعرضت ميو لحادثة غيرتها للأبد. فبينما كانت على متن عجلة دوارة في أحد حدائق الألعاب بسويسرا، استرقت النظر إلى شقتها بمنظار من بعيد ورأت نفسها في شقتها وهي تمارس الجنس مع شخص كانت قد رفضته من قبل. أدركت لحظتها أن هناك نسختين منها، وكل واحدة تعيش في عالم مختلف، وكل واحدة لها رغبات مغايرة، ولم تستطع أن تعرف أيهما الحقيقية. هذه التجربة كانت كفيلة بأن تحيل شعر رأسها كله للأبيض وهي ما تزال في الخامسة والعشرين.
منذ ذلك  الحين صار يلازمها الشعور بأنها تعيش بنصف ذاتها، ونصفها الآخر يعيش في مكان ما بعيد عنها.






هل قرأنا القرآن؟ أم على قلوب أقفالها
يوسف الصديق

أعدت قراءة الكتاب للمرة الثالثة. تجذبني الدراسات القرآنية لكونه النص المؤسس للثقافة العربية, فكما يقول المؤلف: لم يكن القرآن المنزّل إلّا شهادة ميلاد لأمة العرب, أتى ليبين لهم ما يعنيه فعل التفكر.
بعض الباحثين في الدراسات القرآنية يفترضون وجود  أصل سرياني له, وآخرون يفترضون أصلا يونانيا. المؤلف من الصنف الثاني. فقد حاول النظر للقرآن على أنه فكر وليس نصًا دينيا فحسب, وحاول ربط هذا الفكر بالفلسفة اليونانية، وبالتحديد أفلاطون. فكثيرا ما يسرد المؤلف كلامًا قاله أفلاطون أو غيره من فلاسفة اليونان ثم يقارنه مع آية أو حدث تاريخي من التراث المحيط بالقرآن. وأحيانا يبحث عن أصول المفردات القرآنية ومدى تشابهها مع مفردات يونانية، أو تحليل لقصص أوردها مؤرخون يونان مع بعض قصص القرآن. المؤلف وصل لمدى بعيد في محاولته للربط بين الثقافة والموروث الهيليني مع الخطاب القرآني. وانتقد المؤسسة التفسيرية الدينية بكونها اتخذت استراتيجية لإخفاء الجوانب الأخرى لفهم القرآن.
يتساءل المؤلف في خاتمة كتابه: ما السر في أن يُقال في لغة العرب, القدامى منهم والمعاصرين, عن الوحدة الشعرية ((بيت)), يُقام ويُرفع أينما حل صاحبه وارتحل في عراء الصحراء؟ فإن كانت هذه الأمّة المولعة بالمرادفات -كما يُفترض بكل ناطق بهذا اللسان أن يُدرك ذلك- قد أطلقت على المنظوم في جملته لفظا وحيدا هو ((قصيدة)), أو قصيد, أي غاية يراد بلوغها, فإن للبيت معنى المسكن أيضا. تُمعن هذه اللغة في التهذيب الدلالي, ولا تكتفي بذلك التفريق في المعنى, بل تُفرد لتلك الوحدة الشعرية كلمة ((أبيات)) كصيغة جمع لا يصح إطلاقها على ما يُراد به ((المساكن)) إلا تجّوزا لا اصطلاحا. ويُقال عن الوحدة العروضية وتدٌ (نسبة لوتد الخيمة), وعن حرف القافية رَويٌّ (وفيه معنى السقاية بالماء).
لكن لماذا حُرمت ظاهرة النثر الأدبي العربي من هذا الثراء الدلالي, ليُخصص لها لفظ هزيل يفيد التناثر والتشتت والتبعثر؟



ينابيع اللغة الأولى
سعيد الغانمي

يبحث الكتاب في نشأة اللغة العربية وتطورها بين مجموعة من القبائل والمدن على امتداد الجزيرة العربية منذ مطلع الألفية الأولى ق. م. وصولا للقرن الميلادي السادس. جهد جبار.
يرى المؤلف أن "العربية الفصحى هي آخر لهجة عربية معروفة، وليست أقدم اللهجات على الإطلاق". وأن مدينة الحيرة هي التي نشرت "اللغة العربية الفصحى كلغة ثقافية لدى جميع المناطق والقبائل التي خضعت لنفوذها في العراق والشام والخليج واليمامة والحجاز".


مسرحية إنسان روسوم الآلي
كارل تشابيك


مسرحية خيال علمي، كُتبت عام 1920 ومنها دخلت كلمة روبوت إلى الإنگليزية، هي كلمة چيكيّة تعني "الأجير المجبر".
حجمها يزيد على الـ100 صفحة بقليل، وأحداثها تدور داخل مصنع للروبوتات يحلم أصحابه بمستقبل وردي يقوم بالاعتماد على الروبوتات، إلا أن النهاية تكون كارثية.