Zero Day: A Novel







اسم الكتاب: Zero Day: A Novel
المؤلف: Mark Russinovich
عدد الصفحات: 336
تاريخ النشر: 2011




في هذه الرواية التقنية يصور المؤلف خطورة الحرب الإلكترونية والاضرار التي يمكن لمجموعة إرهابية أن تقوم بها تجاه دول كبيرة قد تصاب قطاعاتها الحيوية بالشلل التام والخسائر الفادحة.

بداية أحداث الرواية تكون في إحدى طائرات البوينغ المتقدمة  تقنيا والتي تعتمد بشكل كبير على الحاسوب للتحكم بها و أثناء الرحلة تصاب أجهزة التحكم بخلل يمنع الكابتن من التحكم بها حتى أنها تكاد تسقط في المحيط والحاسوب لا يبدي أي استجابة لأي أمر, حتى أوامر الإغلاق أو إعادة التشغيل, فيضطر الكابتن لقطع الكهرباء عن أجهزة التحكم ليحاول تعديل مسار الطائرة يدويا.

وفي أوقات متقاربة لحادثة الطائرة تقوم الحواسيب في إحدى المستشفيات بالعمل بشكل  غير معتاد فتعطي جرعات خاطئة لمن هم في العناية المركزة مما تسبب في بعض الوفيات, وفي حادثة أخرى مقاربة زمنيا للحادثتين السابقتين تصطدم إحدى ناقلات النفط الأمريكية بميناء ناجازاكي باليابان والتي لم يستطع قبطانها من تفادي الميناء بعدما رفض الحاسوب بشكل غريب تنفيذ الأوامر وتعطل نظام الملاحة فيها, كذلك حصل تعطل مفاجئ في إحدى محطات توليد الطاقة النووية نتج عنه زيادة في درجات الحرارة وقد يتسبب بكارثة إذا استمرت درجة الحرارة بالإرتفاع.

في هذه الأثناء يقوم بطل الرواية جيف أيكن, وهو خبير أمن المعلومات عمل سابقا في السي آي أيه وترك عمله بعد وفاة خطيبته في برج التجارة العالمي خلال هجوم 11 سبتمبر, بمحاولة تحليل أحد الفايروسات التي أصابت شركة للمحاماة وتسبب بشلل أنظمتها وعدم  قدرتهم للوصول لقواعد البيانات مما يعني عدم قدرتهم على العمل, وخلال خبرته الطويلة مع الفايروسات ينصدم من شدة تعقيد هذا الفايروس الذي لم يرى مثله من قبل, ويعتقد أن كل الأخبار التي يسمعها عن الأعطال التي أصابت الحواسيب في الحوادث السابقة مصدرها واحد.

ويقوم أكثر من شخص بمحاولة إصلاح ما تسبب الفايروس بتدميره ومعرفة من وراءه بأحداث شيقة جدا تتنقل بين الولايات المتحدة, فنلندا, الصين, روسيا وتركيا بسرد يخلو من المصطلحات والمفاهيم التقنية المعقدة.

تعتبر هذه الرواية الأولى لمؤلفها مارك رسينوفيتش مؤسس شركة Winternals التي قامت ميكروسوفت بشرائها وهو حاليا يعمل لدى ميكروسوفت, وقد أصدر جزء ثاني للرواية في شهر سبتمبر الماضي والتي سماها "Trojan Horse" أو "حصان طروادة" بحيث تدور أحداث الرواية الأولى حول مجموعة إرهابية تهاجم الولايات المتحدة أما بالجزء الثاني فستنقلب الصورة بحيث تقوم الولايات المتحدة بمهاجمة دول أخرى إلكترونيا بإرسال فايروسات تجسسية, وفيها سيتحدث بإسلوب قصصي عن الفايروس الشهير Stuxnet الذي استهدف المشروع النووي الإيراني.